طائر كناري رحلة لإكتشاف 8 معلومات واسرار عن عصفور الكناري
طائر الكنارية هو من الطيور الجميلة والمحببة في عالم الطيور الأليفة، كما أنه يتميز بجمال ريشه الزاهي وصوته الجميل الذي يملأ الهواء بالحيوية والبهجة، ويعتبر عصافير الكناري من الأصناف المعروفة منذ القدم، وقد شكّل جزءًا من ثقافات مختلفة حول العالم.
معلومات واسرار الطيور الكنارية
يعتقد أن هذا النوع من الطيور أصلها من جزر كبيرة تعرف باسم canary islands وهي مجموعة من الجزر الموجودة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل الغربية للمغرب والصحراء الغربية، وتشتهر هذه الجزر بتضاريسها المتنوعة ومناخها المعتدل، مما يجعلها بيئة مناسبة للعديد من الكائنات الحية بما في ذلك الطيور، حيث كان يتم ترويجه من خلال تجارة القوافل البحرية في القرون الوسطى، واستمدت هذه الطيور شهرتها من الجمال الفائق لريشها والصوت اللطيف الذي يمكن سماعه على بعد.
التاريخ والنشأه
تاريخ هذه الطيور يعود إلى وصولها إلى أوروبا مع البحارة الإسبان، حيث كانت تباع بأسعار باهظة. كان اقتناء هذا النوع من الطيور وخصوصًا الذكور المغردة امتيازًا للأثرياء بسبب سيطرة الإسبان على تجارتها. في القرن السادس عشر، هربت مجموعة من العصافير الكناري إلى جزيرة إلبا في توسكان، حيث بدأ الإيطاليون في تربية وتجارة هذه الطيور عالميًا.
الوصف الشكلي والعمر
يتراوح طول الذكر بين 12-20 سم، وزنه الأوسط أقل من 28 غ، ويتميز بريشه الأصفر المائل إلى الخضرة. في حالة الطيور المحلية من نوع الطيور الكناري يمكن أن تكون لونه متعددة مثل: البرتقالي، والأحمر، والأبيض، والأصفر.
أهم المواصفات للطائر الكناري
الحجم والشكل
تعتبر هذه العصافير من الطيور الصغيرة إلى متوسطة الحجم، حيث يبلغ طوله حوالي 10-13 سنتيمترًا.
الريش
يتميز هذا الطائر بريش فائق النعومة والنظافة، وقد يكون لونه متنوعًا بين الأصفر، والأخضر، والأبيض، والبرتقالي، وغالبًا ما يكون مزخرفًا بنمط متقن ومميز.
الصوت
وعلاوة على ذلك، يعتبر من الطيور المشهورة بصوته الجميل والمميز، حيث يمتاز بالقدرة على إصدار أصوات غنائية متنوعة ومليئة بالحيوية.
الشخصية والسلوك
تتميز هذه الطيور بشخصية هادئة وودية، مما يجعلها طيورًا مناسبة للتربية كحيوانات أليفة. يمكن تدريبها على أصوات وأوامر بسيطة.
النظام الغذائي
يتم تصنيف هذه الطيور عادةً كحيوانات عاشبة وتتغذى بشكل أساسي على الأعشاب، كما أنه نظامها الغذائي يتكون من البذور فقط. ويمكن للطيور المنزلية تناول الخضراوات والفواكه بشكل معتدل، بالإضافة إلى توفير الفيتامينات والمكملات الغذائية لضمان حصوله على نظام غذائي متوازن.
موسم التزاوج
يبدأ موسم التزاوج عند هذه الطيور البرية في بداية فصل الربيع، على عكس طيور الكنارية المحلية التي تبدأ موسم التزاوج الخاص بها في شهر شباط وشهر آذار، وتستمر مدة التزاوج لفترة تصل إلى 20-30 يوم.
تعبر الطير الذكر عن استعداده للتزاوج بتغريدة، وتظهر الأنثى جاهزيتها بحمل الأوراق بمنقارها، وكذلك يستدل على استعداد الذكر للتزاوج من طريقة تغريده.
يفضل أن تكون العصافير الكنارية البرية في العزلة والهدوء خلال موسم التكاثر. تظهر حساسية الطيور للضوء، وتحتاج إلى انسلاخ ريشها سنويًا. لتوفير ظروف مثالية للتزاوج، ويفضل وضع ضوء ذي طيف كامل مع مؤقت في الغرفة، وزيادة مدة التعرض للضوء يوميًا حتى تصل إلى 12 ساعة.
تضع الأنثى بيوضًا صغيرة الحجم، وزرقاء اللون، ومرقطة بلون بني فاتح خلال موسم التكاثر، وتبقى مع البيض لترعاه حتى التفقيس، وفي حالة استبدال بيضة بلاستيكية بالبيض الأولى للطائر المحلي، يفضل وضعها في إناء يحتوي على بذور خاصة بالطيور وتقليبها يوميًا قبل إعادتها إلى العش لمنع التنافس بين البيض.
رعاية طائر الكناري تتطلب اهتماماً مستمراً لضمان صحته وسعادته. إليك بعض المعلومات الأساسية حول رعاية هذا الطائر:
الإسكان والبيئة:
يفضل توفير قفص واسع ومريح للكناري يتيح له الحركة الطبيعية والتفاعل، ويجب تجنب التعرض المباشر للشمس والتيارات الهوائية الباردة.
التغذية:
يجب توفير حبوب الطيور المخصصة للكنارية، التي تحتوي على مزيج من البذور والحبوب المتنوعة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة الخضروات الطازجة والفواكه مثل الجزر والبطاطس والتفاح كمكملات غذائية.
الماء:
يجب توفير مياه نظيفة وطازجة في كل وقت، وتجديدها يومياً.
النظافة:
يجب تنظيف القفص بانتظام، مع استبدال القش أو الأغصان المستخدمة في التغطية.
الصحة والرعاية الطبية:
ينبغي إجراء فحص طبي دوري للكنارية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية، ويجب عزل أي كناري يظهر علامات المرض لحماية باقي الطيور.
الترفيه والتفاعل:
يمكن توفير ألعاب بسيطة في القفص لتحفيز طائر الكناري على الحركة والتفاعل، وكذلك، يمكن تدريب الكناري على الغناء والأصوات المختلفة باستخدام التحفيز الإيجابي.
الاجتماعية:
يفضل تربية الكناري في أزواج أو مجموعات صغيرة لتعزيز التفاعل الاجتماعي.
التخطيط للطوارئ:
يجب وضع خطة للتعامل مع الطوارئ الصحية أو الطبية للكناري، مثل اتصال بالطبيب البيطري المختص في حالة الضرورة، وباستمرارية الرعاية والاهتمام، يمكن لمالكي الكناري الاستمتاع بشركة هذا الطائر الجميل والحيوي في منزلهم.
تاريخ وثقافة تربية الطائر
يعتبر طائر الكنارية من الطيور التي تم ترويجها منذ القرون الوسطى، حيث كانت تعتبر من أشهر طيور الزينة والغناء في أوروبا، وكانت تربى بشكل خاص في جزر توجد بالمحيط الأطلسي، وكانت تستخدم في مسابقات الغناء والتقليد الصوتي.
التربية كطيور زينة
تعتبر تربية الطيور الكناري فنًا معروفًا لدى عشاق الطيور، حيث يتم التركيز على تحقيق صفات معينة مثل اللون والصوت، كما أنه توجد سلالات مختلفة من الكناري تم تطويرها لتحسين خصائصها الجمالية والصوتية.
الأسطورة والتراث
يشتهر الطيور الكنارية في الأدب والفنون كرمز للجمال والسعادة، وقد يذكر في الأساطير والقصص الشعبية بأدوار مختلفة.
الفنون والحرف اليدوية
قد تظهر صور الطيور الكنارية في الفنون التقليدية كرمز للطبيعة والجمال، وتستخدم كموضوعات للرسومات والنحت والحرف اليدوية.
التقاليد الاجتماعية
في بعض الثقافات، قد ترى أن هذه الطيور كرمز للسعادة والنجاح، وقد تهدي كهدية للأحباء كعلامة على الحب والاحترام.
باستمرارية هذه الثقافة والتراث، يظل طائر الكناري جزءًا من التراث الثقافي للعديد من الشعوب، مما يجعله طائرًا مميزًا للتربية كطائر زينة وللاستمتاع بجماله وصوته الفريد.
اسرار حول تربية طائر الكناري
تربية هذا النوع من الطيور تشمل العديد من الأسرار والنصائح التي يمكن أن تساعد على إنجاح هذه العملية. إليك بعض الأسرار والنصائح الأساسية:
اختيار الطائر المناسب
الصحة والنشاط
اختر الطيور النشيطة التي يبدو صحيًا وحيويًا. تجنب الطيور التي تظهر عليها علامات مرضية مثل تقشر الريش أو عيون باهتة.
الصوت والغناء
إذا كنت ترغب في طائر يغني بشكل جيد، اختر طائرًا يظهر موهبة في الغناء منذ سن صغيرة. يمكنك اختيار الطيور التي تبدو أنها تمتلك صوتًا نقيًا ومليئًا بالحيوية.
تجهيز القفص
الحجم والتهوية
اختر قفصًا واسعًا بما يكفي للطائر للحركة بحرية وتمكنه من ممارسة الطيران داخل القفص، وتأكد من أن القفص يوفر تهوية كافية للحفاظ على جو صحي داخله.
الملحقات
ضع داخل القفص فروعًا وأعوادًا للطائر للجلوس والتسلق، ويجب توفير ألعاب بسيطة مثل الألعاب الحبال والدوائر المتداخلة لتوفير التحفيز والتسلية للكناري.
التغذية:
حبوب الطيور:
استخدم حبوب الطيور المخصصة للطيور التي تحتوي على مزيج متنوع من البذور والحبوب، ويمكن إضافة مكملات غذائية مثل الفيتامينات والمعادن لتعزيز صحة الطائر الخاص بك، وقدم خضروات وفواكه طازجة بانتظام كمكمل غذائي للكناري مثل الجزر والبروكلي والتفاح.
نصائح للتعامل مع الطائر:
الهدوء واللطف:
تعامل بلطف مع الطائر وابتعد عن أي حركات مفاجئة التي قد تسبب له الضغط أو الخوف.
التدريب والتفاعل:
قم بتدريب الطائر على الجلوس على يدك أو الاستجابة لأوامر بسيطة مثل الطيران إلى اليد، وقم بتوفير وقت للتفاعل مع الكناري بشكل يومي لتعزيز الرابطة بينكما.
احرص على زيارات دورية للطبيب البيطري للطيور لفحص صحته والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية، وباحترام هذه النصائح والأسرار، يمكن لمالكي عصافير الكناري الاستمتاع برفقة هذا الطائر الجميل والنشيط داخل منزلهم بطريقة صحية ومريحة.
في ختام رحلتنا لاكتشاف هذه الطيور، نجد أن هذا العصفور الجميل له تاريخ طويل من التربية كطائر زينة والاستمتاع بصوته الجميل وألوانه المتنوعة. من خلال استكشاف معلوماته وأسراره، تعلمنا أن هذه الطيور ليس مجرد طائر بسيط، بل رمز للجمال والسعادة في ثقافات عدة حول العالم، ويتميز الكناري بصوته الفريد والغناء النقي، إضافة إلى شخصيته الهادئة وسهولة تربيته كطائر أليف، وتعتبر رعاية هذه الطيور فنًا يحتاج إلى اهتمام وحب، مع الحفاظ على بيئة ملائمة وتغذية متوازنة، وبفضل هذه الخصائص والأسرار، يبقى هذا الطائر محبوبًا ومحل تقدير لدى عشاق الطيور حول العالم.