أسطورة اليونيكورن حقائق وأسرار عن أغرب كائن أسطوري

2٬458

وجدت أسطورة اليونيكورن فى مختلف  حضارات العالم القديمة كالإغريقية، الفارسية ، الفرعونية ، الأشورية وغيرها من الحضارات ، والمخلوقات الأسطورية كثيرة ومختلفة فى القصص والخصائص ، ومنها ما يتشابه مع بعضه البعض ومنها ما يختلف عن بعضه البعض .

وقد كانت أسطورة اليونيكورن من أهم الكائنات التى تحدث عنها الناس منذ أقدم الأزمنة حيث كان يشبه الفرس فى قوامه وهيئته ، وله قرن واحد فى منتصف جبهته .

هناك الكثير من الأسماء التى يعتقد أنها تطلق على وحيد القرن ومنها بجاسوس ، اليونيكورن أو الحريش ولكن يوجد اختلاف بين هذه المخلوقات ، ويوجد تشابه فى نفس الوقت .

أسطورة اليونيكورن وأغرب الحقائق والأسرار عن الكائن الأسطوري

اليونيكورن هو أحد المخلوقات الأسطورية والتي لم تذكر فى الميتولوجيا الإغريقية ولكن هو من المخلوقات التي ذكرها الرحالة والمسافرون ، ويعتقد البعض أن اليونيكورن هو نفسه البجاسوس ، وهناك من يعتقد أنه من سلالات الأحصنة المنقرضة

أسطورة اليونيكورن وأغرب الحقائق والأسرار عن الكائن الأسطوري

وقد آمن الأمراء والملوك باليونيكورن فى القرون الوسطى ، حيث كانوا يضعون جوائز نقدية لمن يأتي لهم بقرنه العاجي حتى يصنعوا منه الأواني أو ليزينوا به مجالسهم ، وهذه روايات نقلها العامة عن تجار وأمراء وملوك امتلكوا قرون اليونيكورن فهذا لا يعنى حقيقة وجوده ولكنها مجرد روايات .

وهنـاك بعض الأمثـلة لوجـود أسطورة اليونيكورن في أغلب ثقافـات العـالم ، ” آبادا ” في أساطيـر (الكونجو)، ورد ذكر (آبادا) كحصان وحيد القرن .

والملاحظ أن الموروث الشعبي أو الميتولوجى العربى يخلو من أى ذكر لهذا المخلوق اليونيكورن أو أى كائن أو مخلوق آخر يشبه ، ولكن وجدت فى بعض الاساطير و الحكايات التى وردت إلينا من بلاد الرافدين القديم عن أحادي القرن .

مواصفات أسطورة  اليونيكورن عند معظم الشعوب

يصف القاموس أسطورة اليونيكورن بأنه كائن خرافى  برأس وجسد حصان يمتلك أرجل أيل وذيل أسد وقرناً وحيد فى منتصف جبهته .

كان يعتقد الصينيون أنه يمتلك جسد الغزال بحوافر الحصان وذيل ثور ، وأن فراء اليونيكورن كان من الألوان الخمسة المقدسة لديهم وهى الاحمر والأصفر والأبيض والأسود والأزرق  بينما كان يعتقد الغربيون أنه قرنه من العظم أو العاج مثل أنياب الفيل .

مواصفات أسطورة اليونيكورن عند معظم الشعوب

وتتنوع الروايات أيضاً فى شكل أقدام أسطورة اليونيكورن حيث وصفه الرحاله الايطالى فيرتومانوس والكثير من المشاهير ومنهم أرسطو بأن  أقدامه مستوية ، وهناك من يختلف أيضاً فى وصف قرنه من حيث الطول المفرط والقصر ، وهناك من يصف قرنه بالحلزونية ، وهناك إختلاف من حيث اللون فيتراوح بين الأبيض والأسود .

تتجسد صورة اليونيكورن فى القصص والأساطير بأنه ليس الحيوان اللطيف بينما هو أكثر قوة وشراسه من الأسد ، حيث أنه قوى جدا ولا يمكن لأى شئ أن يقف فى طريقة .

يعد اليونيكورن عند الأوروبيون رمز للطهارة والعفة والعذرية ، و يعد فى التراث العربي رمزا للقوة والجمال ، بينما يعد فى الثقافة الصينية رمزا للموت أو الولادة أو الفال الطيب .

ويعد من صفات اليونيكورن أيضا بأنه حيوان شرس جدا صعب الامساك به ما لم تكن أمامه فتاة عذراء ، حيث يهدأ سريعا ويرمى نفسه بين أحضانها، وقد ذكر ليوناردو دافينشي عن هذا الأمر فى مذكراته حيث قال : ”  على الرغم من تقلب طباع اليونيكورن وضعف قدرته فى السيطرة على نفسه ، إلا أنه ينسى نفسه وطباعه البريه عندما يرى عذراء ، ليرمي كل مخاوفه جانبا ، ويضع رأسه على حجرها ليستغرق فى النوم ، حتى يجئ الصيادين لأمساكه”.

قد يعجبك أيضاً .. أسطورة العنقاء الطائر ذو الوجة البشر والاجنحة الذهبية

حجم كائن اليونيكورن عبر التاريخ

كان يوصف اليونيكورن فى البداية كحصان صغير وقد اختلف هذا الوصف عبر التاريخ من حيث الحجم والشكل من رواية لأخرى ، فهناك من يصفه بحجم طفل وهناك من يصفه بحجم فيل وهناك من يصوره كالغزال .

كان المؤرخ الروماني إيليان يحكى أن اليونيكورن فى الهند كان بحجم حصان بالغ ذو شعر أحمر يحيط بعنقه ، وكان شديد الرشاقة وأرجله تشبه الفيل وذيله يشبه ذيل الدب ، وقرنه أسود فى منتصف جبهته وينتهى بطرف حلزونى مدبب .

أهمية اليونيكورن عند القدماء

يعد أهمية اليونيكورن حيث اعتقدوا بأن قرنه حيث يعتبر مصدر شفاء الكثير من الأمراض كما أنه يقى من السموم  .

كانوا القدماء يقومون بتأكد من أن القرن أصلى حيث كانوا يقومون برسم دائرة على الأرض بهذا القرن ويضعون فيها عقرب أو سحلية أو عنكبوت فإن خرج أحدهم من هذه الدائرة هذا يعنى أن القرن غير أصلى وإذا لم يستطع أحد الخروج من الدائرة فهذا يعنى أن القرن أصلى .

فى العصور الوسطى كانت تجارة القرون منتشرة فى أوروبا وكان التجار يبيعون قرون الخراتيت على أساس قرون اليونيكورن وقدرتها السحرية على الشفاء .

علاقة أسطورة اليونيكورن بالرومانسية

علاقة أسطورة اليونيكورن بالرومانسية

يرتبط اليونيكورن بالرومانسية فهو فى أغلب التصورات حصان أبيض ، وترجع الرومانسية إلى طريقة صيده وقد ذكر ( ليوناردو دافينشي ) عن هذا الأمر فى مذكراته حيث قال : ”  على الرغم من تقلب طباع اليونيكورن وضعف قدرته فى السيطرة على نفسه ، إلا أنه ينسى نفسه وطباعه البريه عندما يرى عذراء ، ليرمي كل مخاوفه جانباً ، ويضع رأسه على حجرها ليستغرق فى النوم ، حتى يجئ الصيادين لأمساكه ” .

حيث كانوا يضعون عذراء ترتدى ملابس خفيفة فى الغابة فى مكان تواجد اليونيكورن حيث يأتي إليها اليونيكورن ويضع رأسه على حجرها حتى ينام وبعدها يأتي الصيادين ليمسكوا به .